الواو الزائدة في جواهر القرآن للباقولي دراسة نحوية

نوع المستند : المقالة الأصلية

المؤلف

كلية الآداب، قسم اللغة العربية، جامعة المنصورة

10.21608/jlais.2025.389095.1216

المستخلص

يتناول هذا البحث ظاهرة "الواو الزائدة" في اللغة العربية بوصفها إحدى القضايا الخلافية الدقيقة بين مدرستين نحويتين كبيرتين: مدرسة البصرة ومدرسة الكوفة. فقد أنكر البصريون مبدأ "الزيادة" في الحروف عمومًا، ورأوا أن لكل حرف وظيفة محددة لا يجوز إهدارها، مستندين إلى حرصهم على الحفاظ على نظام اللغة الداخلي. أما الكوفيون، فذهبوا إلى جواز زيادة الواو في مواضع مخصوصة، محتجين بنصوص من القرآن الكريم والشعر العربي، حين لا يظهر للواو وظيفة نحوية واضحة.
وقد تناول البحث عددًا من النماذج القرآنية التي شكّلت مادةً للخلاف بين المدرستين، مع تحليل الحجج النحوية والدلالية التي استند إليها كل فريق. كما تطرّق إلى موقف أبي الحسن الباقولي (ت 543هـ) في كتابه جواهر القرآن ونتائج الصنعة، والذي نُسب خطأ إلى الزجّاج، وتبيّن أنه مال في الغالب إلى رأي البصريين، مع استثناء موضع واحد رجّح فيه القول بالزيادة.
يسلط البحث الضوء على مدى دقّة النحويين القدامى في تحليل النصوص، وحرصهم على تأصيل القواعد وفق منهجية علمية صارمة، كما يعكس ثراء الفكر النحوي العربي وتعدّد مناهجه، ويبيّن أن ما يبدو زائدًا في الظاهر قد يحمل دلالات خفية تعزز المعنى أو تؤكد السياق.

الكلمات الرئيسية

الموضوعات الرئيسية

ملفات

شارك

إرسال الاستشهاد إلى

الإحصائيات