أسلوبا (الفَـــنْــقَــلَــة) و(المُــقــاوَلَــة) في حِجاج (دَدَه جُونْگِي Dede Cöngi ) (ت:975ه) النَّحْوي وأثرهما في الدَّرس النحوي

نوع المستند : المقالة الأصلية

المؤلف

باحثة دكتوراه في كلية الآداب -جامعة الوادي الجديد

المستخلص

اتخذت هذه الدراسة أسلوبي (الفَـــنْــقَــلَــة) و(المُــقــاوَلَــة) عند عالِم اللغة العثماني (دَدَه جُونْگِيDede Cöngi) (ت:975ه) موضوعًا لها؛ والذي استخدمهما في حِجاجه النحوي في حاشيته على تصريف العِزِّي بُغيةَ إقناع المتلقِّي بصحة ما ارتضاه من الآراء وبطلان ما رفضه مُدعِّمًا ذلك بالأدلة النقلية والعقلية، و(الفَـــنْــقَــلَــةُ) تركيبٌ منحوت من قول العلماء في مصنَّفاتهم (فإن قلتَ قلتُ، فإن قيل قُلنا) وغيرهما من الصيغ، أما (المُــقــاوَلَــة) فيُقصد بها جِدال العلماء وتبادلهم الآراء والحُجَج؛ بأن يقول صاحبُ كلِّ رأي مقالتَه ويردّ عليه الآخر بمقالته يحاول كلٌّ منهما التأثير على الآخر وإقناعه بما ذهب إليه، ويثبت ذلك من خلال صيغ -مثل الفَنْقَلَة- تتضمن فعل القول؛ منها (أما قولهم .. قلنا، وقيل ... فقال فلانٌ ...) وغيرهما.
وبعد التمهيد بترجمة لـ(دَدَه جُونْگِيDede Cöngi) وبيان معنى الحِجاج لغةً واصطلاحًا، والمقصود بالحِجاج النحوي وأساليبه عند (دَدَه جُونْگِيDede Cöngi)، حاولت الدراسة أن تزيل الإبهام عن مفهوم كل من (الفَـــنْــقَــلَــة) و(المُــقــاوَلَــة) لغةً واصطلاحًا، وبيان الصيغ المستعملة فيهما عامة والصيغ التي استعملها (دَدَه جُونْگِيDede Cöngi) خاصة مع إيراد بعض النماذج لها، ثم بيَّنت أثر توظيفه للأسلوبَيْن في الدَّرس النحوي؛ حيث اعتمدهما طريقة تدريس قِوامها طرح السؤال وتقديم الجواب مما يسهم في إحكام الطالب فهمَه لما يُقدَّم إليه من معارف وعلوم، كما يضمن تحقيق التفاعل المُثمِر بين المُعلِّم والمُتعلِّم، الطريقة المُوصَى بها اليوم لإنجاح العمليّة التعليمية، وبهذا تؤكد الدراسة إسهامات العلماء المسلمين في مجال الدراسات التربوية منذ عصور مبكِّرة ضاربةً مثالًا لعالِم من علماء الدولة العثمانية، مما يسهم في تصحيح أباطيل لحقت بتاريخ بعض الفنون.

الكلمات الرئيسية

الموضوعات الرئيسية

ملفات

شارك

إرسال الاستشهاد إلى

الإحصائيات