تقنين أحكام الشريعة الإسلامية د/صوفي أبو طالب أنموذجا

نوع المستند : المقالة الأصلية

المؤلف

كلية دار العلوم - جامعة الفيوم

المستخلص

يتناول هذا البحث موضوع تقنين أحكام الشريعة الإسلامية، مع التركيز على مرونة الشريعة في مواكبة المستجدات عبر العصور. وقد اتخذت مشروع الدكتور صوفي أبو طالب (1978م) نموذجًا عمليًا يبرهن على إمكانية تحويل المبادئ الشرعية إلى قواعد قانونية قابلة للتطبيق في العصر الحديث. وانطلقت في هذا العمل من قناعة بأن الشريعة الإسلامية صالحة للتطبيق في كل زمان ومكان، لما تحمله من ثوابت راسخة في المبادئ، إلى جانب مرونة تتيح التكيّف مع مختلف السياقات، بما يحقق المصلحة ويدرأ المفسدة.
سعيت إلى تفنيد الشبهات التي تُثار حول جمود الشريعة، مع الاستدلال بالتجربة التاريخية التي شهدت تطبيق أحكامها في بلدان إسلامية متعددة، ومنها مصر حتى منتصف القرن العشرين. واهتممت بتتبع الجهود التي بذلت في مسار التقنين الشرعي، بدءًا من المحاولات غير المباشرة في مؤلفات الفقهاء المتقدمين، مرورًا بالتجارب الفردية، وصولًا إلى النماذج الجماعية، وفي مقدمتها مشروع الدكتور صوفي أبو طالب، الذي جمع بين فقه الشريعة ومنهجية القانون، من خلال لجان علمية متخصصة.
وقد اتبعت في هذا البحث المنهج الوصفي التحليلي، واستعرضت من خلاله تعريف التقنين الشرعي، وأهميته، وتطوره التاريخي، ثم درست مشروع أبو طالب من حيث بناؤه الداخلي ومنهجه في الصياغة. ويهدف البحث في مجمله إلى إثبات قابلية الشريعة للتطبيق في الواقع المعاصر، والرد على ما يُثار حولها من إشكالات، مع الدعوة إلى إحياء مسار التقنين الشرعي بأسلوب علمي يجمع بين الفقه والانضباط القانوني.

الكلمات الرئيسية

الموضوعات الرئيسية