الاهتمـــــام بالعـــــلم وأثــــــــــره في حفـــــــــــــظ الدين

نوع المستند : المقالة الأصلية

المؤلف

باحث دكتوراه بقسم الشريعة الإسلامية كلية دار العلوم - جامعة الفيوم

المستخلص

ملخص البحث:
يتناول هذا البحث أهمية العلم وأثره العميق في حفظ الدين، مستندًا إلى النصوص الشرعية من القرآن الكريم والسنة النبوية. يوضح البحث أن العلم هو حياة القلوب ونور البصائر، وأنه الوسيلة الأساسية لتحقيق العبودية لله والكشف عن الشبهات التي تهدد العقيدة الإسلامية، كما يُبرز البحث مكانة العلم في الإسلام باعتباره أساسًا للتفكر والتدبر والعمل الصالح، مستعرضًا الآيات القرآنية التي تشير إلى رفعة أهل العلم، مثل قوله تعالى: ﴿يَرْفَعِ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنْكُمْ وَالَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ دَرَجَاتٍ﴾.
وفي هذا السياق يعرض البحث أهمية العلم في التصدي للبدع والمخالفات الشرعية، مستشهدًا بقول النبي ﷺ: «من سلك طريقًا يلتمس فيه علمًا سهّل الله له طريقًا إلى الجنة». ويؤكد على أن العلم لا يقتصر على العلوم الدينية، بل يشمل أيضًا العلوم الدنيوية التي تسهم في بناء الأمة وتقويتها في مختلف المجالات. يوضح البحث أن الجمع بين العلم الشرعي والعلمي الدنيوي كان منهجًا اتبعه السلف الصالح الذين أثروا الحضارة الإسلامية وقدموا إسهامات علمية وإنسانية عظيمة.
ويشير البحث أيضًا إلى التحديات التي تواجه الأمة الإسلامية اليوم نتيجة إهمال العلم والانشغال بما لا ينفع، مثل البرامج الترفيهية الزائدة التي تعطل التفكير والإبداع. ويدعو إلى استعادة المكانة العلمية للأمة من خلال التركيز على تعليم الأجيال القادمة، وتنمية عقولهم بالعلوم النافعة، سواء كانت دينية أو دنيوية.
يختتم البحث بالدعوة إلى إعادة الاهتمام بالعلم باعتباره وسيلة للنهضة، مستعرضًا أهمية العلم في توجيه الأمة نحو الاستقامة، ومقاومة الشهوات والشبهات، وتعزيز الإيمان من خلال التفكر في مخلوقات الله تعالى وآياته الكونية.

الكلمات الرئيسية