النزاع السياسي وأثره في انحراف تفسير القرآن الكريم

نوع المستند : المقالة الأصلية

المؤلف

دكتوراه في الدراسات الإسلامية جامعة المنيا قسم الدراسات الإسلامية

المستخلص

إن المتتبع لظهور المناهج المنحرفة في تفسير القرآن الكريم يعلم أنها ظهرت بعد أول صراع سياسي على الخلافة الإسلامية بين سيدنا على بن أبي طالب – رضي الله عنه –وبين سيدنا معاوية بن أبي سفيان – رضي الله عنه - ؛فكل فريق يري أن الحق معه، ويكفر الفريق الثاني، ويفسر نصوص القرآن الكريم على حسب هواه؛ وما يتفق مع وجهته السياسية آن ذاك ؛ ولهذا لابد لنا عند التكلم عن نشأة هذه الاتجاهات المنحرفة ، وما أثارته بعد ذلك من تشكيك كثير من النشأ الاسلامي في دينه وزعزة عقيدته بل وألجأت ضعيفي الايمان منهم إلي الالحاد بسبب هذا الصراع السياسي العنيف ؛ لذا لابد لنا من النظر في تاريخ هذا الصراع بشكل عميق من وجهة نظر تفسيريه لآيات القرآن الكريم.
وفي المجمل لقد تناولت في هذه الدراسة خطورة التفسير السياسي للقرآن الحكيم برؤية عقليّة نقدية، وحاولت من خلال مطالعة كتب علوم القرآن، وتتبع آراء المفسّرين لاستكشاف الإيجابيات والسلبيات للقيام بهذا النمط الحديث من التفسير مع التعرض لجهود بعض المفسرين السابقين وإسهامات كثيرة من المعاصرين في تناول قضية التفسير السياسي، مع بيان توجيهاتهم السياسية. محاولا عرض الحلول العلمية وإيراد الردود العقليّة فيما يتعلّق بالخلل المنهجي في التفسير السياسي لكتاب الله تعالى لاكتشاف مدى قربهم من الصواب، ولقد تناول البحث دراسة أسباب انحراف بعض الفرق الإسلامية لآيات القرآن الكريم، ومن تبعهم في العصر الحديث من المفسرين متأثرين بواقع سياسي أو فكري أو منهجي أخرج النص القرآني عن دلالته التي جاء من أجلها فظهرت تفاسيرهم غير منضبطة.

الكلمات الرئيسية

الموضوعات الرئيسية