الحمل على المعنى في سورة البقرة دراسة نحوية دلالية

نوع المستند : المقالة الأصلية

المؤلف

مدرس النحو والصرف – قسم اللغة العربية وآدابها كلية الآداب- جامعة المنصورة

المستخلص

يُعتبر الحمل في اللغة العربية من أبرز مظاهر العدول، حيث يمتاز بتنوعه في البنية والتركيب والدلالة والإعراب، ويتضمن الحمل عدة فروع، أبرزها "الحمل على المعنى"، الذي يُعدّ من الطرق الأساسية التي اعتمدها النحاة في تأويل مسائل اللغة وتفسيرها، يُمثل الحمل على المعنى منهجًا تفسيريًّا يهدف إلى إعادة ما يخالف القاعدة إلى أصلها، ويعمل كأداة لتوضيح أسباب العدول عن الأساليب اللغوية التقليدية، كما يُظهر هذا المنهج أبعادًا تأويلية إضافية، خاصة عند الربط بين اللغة ومقاصدها واستخدامها في سياق المتكلم والمخاطب، فالمتكلم لا يعدل عن القواعد اللغوية إلا لتحقيق غرض معين، وعندما يقوم النحوي بتأويل الكلام المُعدَل عن أصله، فإنما يسعى لإعادته إلى تركيبه الصحيح، حيث إن الخروج عن القاعدة قد يُفضي إلى فساد التركيب.
يُسهم الحمل على المعنى في إثراء الدلالة وإيصال مقاصد المتكلم، مما يجعله مجالًا خصبًا للمفسرين ووسيلة فعّالة لتوجيه القراءات القرآنية، وإظهار الإعجاز القرآني من خلال أنظمته الصوتية والدلالية والنحوية، فقد برزت ظواهر العدول في سياق الفكر الإسلامي، حيث تناول النحاة هذه الظواهر بتفسيرٍ عميق يكشف عن أبعادها المختلفة.

الكلمات الرئيسية

الموضوعات الرئيسية