أسلوب الاستفهام في آيات الأحكام (دراسة نحوية دلالية)

يتناول هذا البحث أسلوب الاستفهام في آيات الأحكام في القرآن الكريم، دراسة نحوية دلالية. فيبدأ بتوضيح مفهوم الاستفهام في التراث النحوي، حيث يعرَّف بأنه: "أسلوب لغوي، أساسه طلب الفهم، والفهم هو صورة ذهنية تتعلق أحيانًا بمفرد؛ شخص أو شيء، أو غيرها، وتتعلق أحيانًا بنسبة، أو بحكم من الأحكام، سواء كانت النسبة قائمة على يقين أم على ظن، أم على شك". كما يشير البحث إلى تعريفات النحاة والبلاغيين للاستفهام وأغراضه البلاغية؛ مثل خروجه عن معناه الحقيقي إلى معانٍ أخرى مجازية، كمجيء الاستفهام بمعنى التقرير، والتوبيخ، والتعجب، والتهويل والتخويف، وغيرها من المعاني التي يخرج إليها أسلوب الاستفهام. ويختلف الاستفهام في كلام البشر عن الاستفهام في كلام الله عزوجل. كذلك يشكِّل البحث نموذج تحليلي لأسلوب الاستفهام في ضوء النص القرآني، وأهميته في الدلالة على الأحكام الشرعية، وقد ورد أسلوب الاستفهام في (36) ستة وثلاثين موضعًا في آيات الأحكام وأكثره مجيئًا مع (الهمزة)، وهو ما يتفق مع قول النحاة أن "الهمزة" تعد أم الباب.