مجالس العلماء والفقهاء في الحجاز زمن الدولتين الطولونية والإخشيديَّة - (254 - 358هـ / 868 - 969م)

نوع المستند : المقالة الأصلية

المؤلف

باحث ماجستير بقسم التاريخ الإسلامي والحضارة الإسلامية - كلية دار العلوم - جامعة الفيوم

المستخلص

يتناول البحث "مجالس العلماء والفقهاء في الحجاز زمن الدولتين الطولونية والإخشيدية" (254-358هـ/868-969م) دراسة معمقة لدور المجالس العلمية في إثراء الحياة الفكرية والدينية في الحجاز خلال هذه الحقبة التاريخية. يركز البحث على إبراز أهمية هذه المجالس كمراكز تعليمية رائدة في المساجد الكبرى، مثل الحرم المكي والمسجد النبوي، حيث كانت هذه المجالس بمثابة منصات تجمع العلماء لتعليم الفقه، الحديث، والتفسير، إلى جانب دورها في الإجابة عن تساؤلات العامة ونشر الثقافة الإسلامية. يُسلط الضوء على شخصيات علمية بارزة ساهمت في هذه المجالس، مثل سفيان بن عيينة، الذي كان يُعد مرجعًا في علم الحديث، والإمام مالك، الذي أثر بشكل كبير على تطور الفقه المالكي وانتشاره.
كما يناقش البحث تأثير الأوضاع السياسية والاجتماعية في تلك الفترة على النشاط العلمي، متناولًا كيفية تعامل العلماء مع التحديات التي فرضتها الظروف المتغيرة، بما في ذلك الاستقرار السياسي النسبي خلال حكم الطولونيين والإخشيديين، الذي ساعد في دعم حركة العلم والتعليم.
ويؤكد البحث أن هذه المجالس لم تكن مجرد أماكن لتبادل المعارف، بل كانت معاقل للهوية الإسلامية والوحدة الفكرية، حيث جمعت بين العلماء وطلاب العلم من مختلف الخلفيات والمذاهب، مما ساهم في خلق بيئة علمية ثرية متعددة الأبعاد، انعكست آثارها على العالم الإسلامي ككل.

الكلمات الرئيسية

الموضوعات الرئيسية