منهج الحنابلة في ترجيح الحديث باعتبار المتن

نوع المستند : المقالة الأصلية

المؤلف

قسم الشريعة الإسلامية - كلية دار العلوم- جامعة الفيوم

المستخلص

علماء الشريعة الذين هم حملة الإسلام والتبليغ عن الله وبيان أحكامه للناس، والأئمة هم أولى من يوقف على سيرهم وعلمهم وبيان الجهود العظيمة التي بذلوها وقدموها.
ومن هؤلاء الأئمة الأعلام: الحجة الفقيه الورع الإمام أحمد بن حنبل – رحمه الله – أحد أئمة المذاهب الأربعة المعتبرة.
وبما أنَّ الإمام أحمد بن حنبل - رحمه الله – قد جَمَعَ بين صناعتي الفقه والحديث، مع كونه – رحمه الله – قد ظلَّ يفتي الناس زهاء خمسين سنة من عمره، وفي تلك المدة يتجدَّد له من العلم، ويظهر له من وجوه الاستنباط ما كان خفيًّا عنه، وقد يبلغه من العلم ما لم يكن قد بلغه فلا يسعه إلا أنْ يقول بمقتضى ما بلغه من العلم، وقد تظهر له دلالة من نصٍّ على معنى لم تكن ظاهرةً له، وقد يصحِّح حديثًا كان يضعفه أو العكس... وغير ذلك، وقد تتعدَّد مسالكه في الجواب عن الأحاديث المتعارضة ظاهرًا.
ترجع أهمية موضوع هذا البحث إلى أهمية السنة النبوية فهي المصدر الثاني للتشريع الإسلامي بعد القرآن الكريم، ثم إلى أهمية وضرورة توثيق السنة والاستدلال بها، فإنه لا يخفى ما للسنة النبوية من المكانة، والمنزلة في الإسلام، فهي المصدر الثاني للتشريع بعد القرآن الكريم، وهي الشارحة، والمبينة لكتاب الله، بحيث لا يستغني عنها مسلم في معرفة ما عليه تجاه ربه، ودينه، وقد جاء القرآن آمرًا باتِّباعها، ومبينًا لعظيم منزلتها.
ويسعى هذا البحث نحو دراسة منهج الإمام أحمد بن حنبل رحمه الله في ترجيح الأخذ بالحديث باعتبار المتن.

الكلمات الرئيسية

الموضوعات الرئيسية