مستويات الأداء الفنّي لانكسار الذات في رثائية أبي الحسن التهامي لابنه فضاء الحزن

نوع المستند : المقالة الأصلية

المؤلف

كلية الملك عبد الله للدفاع الجوي

المستخلص

إن اللغة وسيلة للتعبير عن المشاعر والأحاسيس الإنسانية، وهذا يعني أننا افترضنا وجود تلك المشاعر والأحاسيس أولاً، ثم التعبير عنها بواسطة اللغة بعد ذلك ، كما أنها أداة للفكر؛ بل هي التي تحدد مسارًا وترسم له حدوداً أو تعبّر عنه، وقد جسّدت الدراسات الألسنية بصورة عامة والنصية بصورة خاصة تلك المشاعر وفق أُطر يتخللها نظريات نقدية تعاضد النصوص وتسبر أغوارها، فأصبح الكشف عن وظائف النص متقدمًا على أدوات صناعته الشكلية والجمالية، والشاعر أبو الحسن التهامي تحدث في رائيته الحزينة في رثاء ابنه عن الحزن الذي اعتراه بكل صوره ، فصوّر فضاء الحزن على مدرج الحياة عبر مستويات الأداء الفني لانكسار الذات، ذاكرًا الموت وتحجيم دور الحياة ، عن طريق الصورة الشعرية الاستهلالية ، وضرب المثل والحكمة ، وكذلك استخدام التصوير المركب لفاجعة موت ابنه ، وعبر بطريقة مجددة عن الحزن عبر التصوير الكاريكاتيري والطيفي في آن .
عند ما قرأت الأبحاث التي وقعت بين يدي المهتمة بشعر أبي الحسن التهامي ، وجدتها رصينة في بابها، شاملة في طرحها ، مستقصية لأغلب جوانب البحوث الأكاديمية، ولكني وجدت نفسي شغوفاً بقراءة رائية الشاعر التي يرثي فيها ابنه ، فوجدت فيها بقية لاستكمال جوانب بحثها، وهي لم تطرق من قبل ، ولهذا جاءت أهمية الموضوع .
ب- سبب الاختيار :

الكلمات الرئيسية

الموضوعات الرئيسية