زوائد رجال أحاديث كتاب الآحاد والمثاني للإمام أبي بكر بن أبي عاصم (ت: ٢٨٧هـ).

نوع المستند : المقالة الأصلية

المؤلف

باحث ماجستير بكلية الآداب- جامعة الوادي الجديد

المستخلص

إن الحمدَ لله نستعينُه ونستغفرُه، ونعوذُ بالله من شرور أنفسنا، مَنْ يَهْدِهِ الله فلا مُضِلَّ له، ومَنْ يُضْلِلْ فلا هاديَ له، وأشهدُ أنْ لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمداً  عبدُه ورسولُه.
﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلَا تَمُوتُنَّ إِلَّا وَأَنْتُمْ مُّسْلِمُونَ﴾ سورة آل عمران آية ١٠٢
أما بعد،،
فإن الله تعالى  قد أنزل كتابه الكريم، وتكفَّل لهذه الأمة بحفظه، فقال: ﴿إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ﴾ سورة الحجر آية ٩، وندب رسولَه الأمين نبيَّنا محمدًا  إلى الأخذِ به، والتبليغِ عنه، وبيانِ ما أشكلَ منه بقوله تعالى: ﴿وَأَنْزَلْنَا إِلَيْكَ الذِّكْرَ لِتُبَيِّنَ لِلنَّاسِ مَا نُزِّلَ إِلَيْهِمْ وَلَعَلَّهُمْ يَتَفَكَّرُونَ﴾ سورة النحل آية ٤٥، ولما كان طريقُ معرفة سنة النبي-صلى الله عليه وسلم- النقلَ والرواية، وجب أن يكون السبيلُ إلى معرفة صحَّتهما محفوظًا أيضًا، ولهذا اختار الله  رجالاً جعلهم حَفَظَةَ الدينِ وخَزَنتَهُ، وأوعيةَ العلمِ وحَمَلَتَهُ، وكان من ثمار هذه العناية أن تنوعت مجالات علوم الحديث إلى عدة  أنواع ومجالات، وكان ضمن هذه الأنواع علم الزوائد: وهو علم بقواعدَ يتم بها إفراد ما زادَ من رواة أو متون أحاديث رُوِيَت في مُصَـنَّف بأسًانيد مؤلفه، على رواة أو متون أحاديث الكتب الستة، أو بعضها، أو غيرها معها.
 ومن خلال هذا  يتضح  أن علم الزوائد ينقسم إلي قسمين، الأول: يتعلق بزوائد الرواة؛ أي: الأسانيد، والثاني: يتعلق بزوائد الأحاديث؛ أي: المتون. وقد صُنِّف في كل نوع منهما مصنفات، فمن الأول: كتـاب «تعجيل المنفعة بزوائد رجال الأئمة الأربعة». للحافظ ابن حجر العسقلاني. ومن الثاني: كتاب  «كشف الأستار عن زوائد البزار». للهيثمي، وكتاب «مصباح الزجاجة عن زوائد ابن ماجة». للبُوصيري، وكتاب «المطالب العالية بزوائد المسانيد الثمانية». للحافظ ابن حجر، وغيرها كثير. فأردت في بحثى المقدم لنيل درجة الماجستير أن أجرد زوائد رواة كتاب «الآحاد والمثاني». للإمام أبي بكر ابن أبي عاصم –رحمه الله -.

الكلمات الرئيسية

الموضوعات الرئيسية