الجوانب التاريخية في سورة الحشر دراسة مقارنة بين المفسرين والمؤرخين

نوع المستند : المقالة الأصلية

المؤلف

دكتوراه التاريخ والحضارة الإسلامية كلية الآداب- جامعة جنوب الوادي بقنا

المستخلص

     تعددت الجوانب التاريخية في سورة "الحشر" وكان من أهم هذه الجوانب جلاء بني النضير من المدينة المنورة ، وقد نص القرآن الكريم علي ذلك في قوله تعالي:" هُوَ الَّذِي أَخْرَجَ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ مِنْ دِيَارِهِمْ لِأَوَّلِ الْحَشْرِ... الآية"، وكان السبب في ذلك خيانتهم والتآمر علي قتل النبي ـ صلي الله عليه وسلم ـ فأنجاه الله ـ سبحانه وتعالي ـ من هذه المؤامرة الخبيثة ، فأنذرهم النبي ـ صلي الله عليه وسلم ـ وحاصرهم فاستسلموا فأخرجهم من المدينة.
     ومن أهم الجوانب التاريخية في سورة "الحشر" أيضًا "الفيء" وهي الأموال التي تركها يهود بني النضير، وهي خاصة بالنبي ـ صلي الله عليه وسلم ـ فوزعها علي فقراء المهاجرين، ولم يعطي الأنصار من هذا الفيء فأغني الله ـ سبحانه وتعالي ـ المهاجرين من هذا الفيء كما تحدثت السورة الكريمة عن فضائل المهاجرين والأنصار، وتضحيات المهاجرين الذين تركوا ديارهم وأموالهم ابتغاء مرضات الله ـ سبحانه وتعالي ـ ، ومحبة الأنصار للمهاجرين واستقبالهم في ديارهم  والإيثار بينهم. كما بينت السورة الكريمة صفة قتال اليهود وجبنهم ، وموقف المنافقين من جلاء يهود بني النضير.

الكلمات الرئيسية

الموضوعات الرئيسية