الترجيح الدلالي بين الوظائف النحوية لوجهي النصب والجر في الجملة القرآنية

نوع المستند : المقالة الأصلية

المؤلف

كلية الآداب- جامعة الوادي الجديد

المستخلص

هدفت هذه الدراسة إلى تناول الترجيح الدلالي بين الوظائف النحوية لوجهي النصب والجر في الجملة القرآنية، حيث فرَّق بعض النحويين بين الصفة والحال بأن الصفة لا تكون إلا لاسم مشترك فيه لمعنيين أو لمعانٍ والحال قد تكون للاسم المشترك أو الاسم المفرد، وأوضحت الدراسة أن كثير من الجمل في القرآن احتملت لوجهي النعت والحال من جهة التركيب، فكان الفيصل في الترجيح بين هذين الوجهين هو المعن، ومن ذلك: جملة " أخرجت" فى قوله تعالى: كُنتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ تَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَتَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنكَرِ".
وبالنظر إلى الأوجه السابقة وبالاطلاع على كتب التفسير، توصلت الباحثة إلى أن أغلب التفاسير تتجه إلى عدم ارتباط الخروج للناس والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، وقد ذكر الطبري اختلاف أهل التأويل قى قوله تعالى كنتم خير أمة أخرجت للناس فانقسموا إلى ثلاثة مذاهب، فقال بعضهم: هم الذين هاجروا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم من مكة إلى المدينة وخاصة أصحاب رسول الله، واستدلوا على ذلك بما نقل عن ابن عباس: " كنتم خير أمة أخرجت للناس، قال هم الذين خرجوا معه من مكة".

الموضوعات الرئيسية