من المعلوم أن التحقيق لا يسمى تحقيقًا إلا إذا خرج العمل المحقق على أسس صحيحة محكمة من التحقيق العلمي في عنوان النص المحقق، واسم مؤلفه، ونسبته إليه , وتحريره من التصحيف والتحريف والخطأ والنقص والزيادة، أو إخراجه بصورة مطابقة لأصل المؤلف ، ومن المعلوم – أيضًا- أن المحقق – بعامة- إنما يسمى محققًا إذا وجد نصًّا مخطوطًا أو أكثر لكتاب مهم، ثم قام بتوثيقه ودراسته ونشره نشرًا علميًّا لينتفع به المتخصصون والباحثون ، فهذا هو شرط التحقيق والمحقق، وكثير من الكتب التي خرجت في الآونة الأخيرة من تراثنا العلمي على أنها محققة تحتاج إلى وقفة تقويم وتصحيح وإعادة نظر لما يعتور جهود المحققين لها من قصور واضح في الالتزام بالنهج الأمثل للتحقيق، وإذا كان هذا هو الواقع في أغلب التحقيقات التي تصدر في هذا الزمن بما يشيع فيها من التصحيف والتحريف والخلل والأخطاء العلمية في التعليقات إلى درجة يتمنى المرء لو أن تلك الكتب خرجت بدون ذلك التحقيق الذي عدمه أجدى وأنفع من وجوده، ولعل ذلك السبب يعود إلى إسناد الأمر لغير أهله وإعطاء القوس لغير باريها .
عبيد, أ.د. محمد. (2022). تحقيق التراث بين الالتزام والعبث: معاني القرآن الكريم للنحاس أنموذجًا. مجلة اللغة العربية والعلوم الإسلامية, 1(3), 44-100. doi: 10.21608/jlais.2022.272151
MLA
أ.د. محمد عبيد. "تحقيق التراث بين الالتزام والعبث: معاني القرآن الكريم للنحاس أنموذجًا", مجلة اللغة العربية والعلوم الإسلامية, 1, 3, 2022, 44-100. doi: 10.21608/jlais.2022.272151
HARVARD
عبيد, أ.د. محمد. (2022). 'تحقيق التراث بين الالتزام والعبث: معاني القرآن الكريم للنحاس أنموذجًا', مجلة اللغة العربية والعلوم الإسلامية, 1(3), pp. 44-100. doi: 10.21608/jlais.2022.272151
VANCOUVER
عبيد, أ.د. محمد. تحقيق التراث بين الالتزام والعبث: معاني القرآن الكريم للنحاس أنموذجًا. مجلة اللغة العربية والعلوم الإسلامية, 2022; 1(3): 44-100. doi: 10.21608/jlais.2022.272151